نوّع محفظتك الاستثمارية مع صناديق الاستثمار المتداولة: دليل المستثمر المبتدئ

بناء محفظة استثمارية قوية يشبه بناء منزل قوي، فالأمر يتطلب أساسًا متينًا ومجموعة متنوعة من المواد لمواجهة تغيرات السوق. ومن أفضل الطرق لتحقيق ذلك هو الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة. فإن كنت مبتدئًا في عالم الاستثمار، إليك هذا الدليل لتتعرّف أكثر على صناديق الاستثمار المتداولة، وما الذي يجعلها خيارًا استثماريًا مناسبًا لك، وكيفية استخدامها بشكلٍ فعّال.

ما هو صندوق الاستثمار المتداول؟

منتجات مختلفة. عندما تشتري سهمًا واحدًا من صندوق الاستثمار المتداول، فأنت تشتري في الأساس أجزاءً صغيرة من جميع المواد المتاحة في تلك السلة. حيث يساهم هذا التنوع في تسهيل توزيع أموالك عبر العديد من الاستثمارات دون الحاجة إلى شراء كل منها على حدة.

تم تصميم العديد من صناديق الاستثمار المتداولة لمتابعة أداء مؤشر سوق معين، مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500. وهذا يعني أنه إذا ارتفع المؤشر، ترتفع قيمة صندوق الاستثمار المتداول بشكل عام، والعكس صحيح. كما يمكن أن تركز صناديق الاستثمار المتداولة على قطاعات محددة (مثل التكنولوجيا أو الرعاية الصحية)، أو مناطق (مثل الأسواق الناشئة)، أو أنواع أصول معينة (مثل الذهب أو العقارات).

لماذا الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة؟

1. التنويع يُبسّط عملية الاستثمار:

بدلاً من شراء أسهم أو سندات فردية متعددة، يُمكّنك صندوق الاستثمار المتداول من الوصول بشكل فوري إلى مجموعة واسعة من الاستثمارات. كما يمكن لهذا التنوع أن يحمي أموالك من الخسائر الكبيرة في حال كان أداء شركة أو قطاع ما ضعيفًا.

2. تكاليف أقل:

عادةً ما تكون رسوم صناديق الاستثمار المتداولة أقل مقارنةً بصناديق الاستثمار المشتركة لأن معظمها تُدار بشكل سلبي؛ أي أنها تتبع مؤشرًا بدلاً من محاولة التفوق على معدلات السوق، وهو ما يجعل تكاليف إدارتها أقل.

3. الشفافية:

تكشف معظم صناديق الاستثمار المتداولة عن حيازاتها بشكل يومي، وبالتالي ستكون على اطلاع دائم باستثماراتك.

4. المرونة والسيولة:

يمكنك شراء وبيع صناديق الاستثمار المتداولة طوال يوم التداول، تمامًا مثل الأسهم. تتيح لك هذه المرونة الاستجابة بسرعة لتغيرات السوق وإدارة استثماراتك بنشاط أكبر إن أردت ذلك.

5. سهولة الوصول:

تتوفر الآلاف من صناديق الاستثمار المتداولة، وهو ما يسّهل الاستثمار في الأسواق أو القطاعات التي قد يكون من الصعب الوصول إليها بخلاف ذلك، مثل الأسواق الأجنبية أو القطاعات المتخصصة مثل قطاع الطاقة النظيفة.

الاستثمار بكفاءة

1. وضع أهداف مالية واضحة:

حدد غايتك من الاستثمار، هل هو لأجل التقاعد أم لشراء منزل أو بناء ثروة. ستوجهك أهدافك إلى اختيار صندوق الاستثمار المتداول الأنسب لك.

2. فهم مجال تركيز الصندوق المتداول:

اقرأ وصف صندوق الاستثمار المتداول وقم ببحثٍ حول الأصول التي يحتويها. هل يركز الصندوق على شركات أمريكية كبيرة، أو أسواق دولية، أم على قطاع محدد؟ تأكد من انسجامه مع استراتيجيتك الاستثمارية.

3. دقق في الرسوم جيدًا:

في حين أن رسوم صناديق الاستثمار المتداولة منخفضة بشكلٍ عام، لكن بعض الوسطاء يتقاضون عمولات مقابل التداول، وبعض صناديق الاستثمار المتداولة لديها نسب نفقات أعلى. احرص على مقارنة التكاليف قبل الاستثمار.

4. كن على دراية بالعلاوات والخصومات:

تتداول صناديق الاستثمار المتداولة بحسب أسعار السوق، والتي يمكن أن تكون في بعض الأحيان أعلى (علاوة) أو أقل (خصم) من القيمة الفعلية لأصولها. قد يساعدك التحقق من هذا الاختلاف في تجنب دفع مبالغ كبيرة.

5. مراقبة ظروف السوق:

يمكن أن تؤثر تقلبات السوق على أسعار صناديق الاستثمار المتداولة والفارق بين العرض والطلب (الفرق بين القيمة التي يرغب المشترون في دفعها وما يطلبه البائعون). وقد تكون هذه الفروق أكبر في الأسواق المتقلبة، مما يزيد من تكاليف التداول.

6. التحقق من السيولة:

من السهل شراء وبيع صناديق الاستثمار المتداولة بشكل كبير دون التأثير على سعرها. بينما قد يصعب بيع الصناديق الأقل سيولةً، وربما يترتب عليها تكاليف أكبر في حال أردت الخروج من استثمارك.

الخلاصة

توفر صناديق الاستثمار المتداولة طريقة سهلة وفعّالة من حيث التكلفة لتنويع المحفظة الاستثمارية، مما يجعلها للمستثمرين المبتدئين. فهي تجمع بين أفضل مزايا الأسهم وصناديق الاستثمار، والتي تتمثل في المرونة والتنوع والقدرة على تحمل التكاليف. ومع ذلك، من المهم أن تكون للاستثمار في هذه الصناديق من خلال فهم استراتيجية صندوق الاستثمار المتداول الذي تود الاستثمار فيه، والتحقق من الرسوم، والتأكد من توافق استثماراتك مع أهدافك المالية.

عندما يكون قرارك الاستثماري على دراسة كافية، يمكن أن تلعب صناديق الاستثمار المتداولة في نجاحك المالي. مع تمنياتنا لك بالتوفيق في جميع استثماراتك.

التثقيف المالي: إن المعلومات المتاحة هنا مخصصة للأغراض التعليمية والإعلامية فقط، وليست مخصصة لأغراض تجارية أو لكي يتم تمريرها أو الكشف عنها لأي شخص و/أو لجهة ما تعمد إلى توزيعها بشكل غير قانوني. ولا يحق لأي شخص مهما يكن، عرض أي جزء من المعلومات الواردة هنا للبيع أو توزيعها على أي وسيط، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الشبكة المحلية، من دون موافقة خطية مسبقة من بنك الإمارات دبي الوطني.

كما أن المعلومات الواردة في هذه المساحة لا تمثل استشارة استثمارية، أو نشرة يتم توزيعها أو عرضاً مخصصاً للتسويق، أو رأياً، أو توصية أو ترويجاً لأي أداة مالية أو سنداً مالياً. قد لا تكون الاستثمارات المذكورة هنا، إن وجدت، مناسبة لجميع المستثمرين. وفي حال واجهتم صعوبة في فهم أي من المعلومات الواردة أعلاه، فيرجى استشارة المحاسب أو المصرفي أو الوسيط أو المحامي أو المستشار الضريبي أو أي مستشار مهني آخر. ونود لفت نظرك إلى ضرورة أن تتخذ قراراتك بشأن أي سند مالي أو أداة مالية بشكل مستقل.

إن مواءمة أي نشاط أو استراتيجية استثمارية تعتمد بشكل رئيسي على ظروف الفرد وأهدافه واحتياجاته المالية. لذا، ينبغي، قبل الشروع في تنفيذ أي إجراء، فهم المخاطر بشكل كامل، وتحديد ما إذا كان الإجراء مناسباً في ضوء الأهداف الاستثمارية للشخص والموارد المالية والتشغيلية والخبرات والظروف الأخرى ذات الصلة.

لقد تم الحصول على المعلومات الواردة أعلاه من مصادر يُعتقد أنها موثوقة. ومع ذلك، ليس بمقدورنا ضمان دقة أو اكتمال أو موثوقية أو ملاءمة أو فائدة أي معلومة واردة هنا، ولن نتحمل في بنك الإمارات دبي الوطني أي مسؤولية فيما يتعلق بأي أخطاء أو سهو (بما في ذلك أي مسؤولية تجاه الأطراف الثالثة).

يذكر أن الأداء المالي السابق لا يعتبر مؤشراً للنتائج أو العوائد المستقبلية، ويجب أن يدرك المستثمرون أن قيمة أي استثمارات والدخل الناتج عنها قد ينخفض أو يرتفع، وقد لا يستردون المبلغ المستثمر بالكامل، وأن أسعار الصرف قد تتسبب أيضاً في ارتفاع أو انخفاض قيمة الاستثمارات الخارجية الأساسية.

قد لا يكون الضمان أو الاستثمار الموضح في هذا المنشور مؤهلاً للبيع أو الاشتراك في فئات معينة من المستثمرين. كما أن هذا المنشور غير مخصص للاستخدام من قبل - أو التوزيع إلى - أي شخص أو كيان في أي سلطة قضائية أو بلد يكون فيه هذا الاستخدام أو التوزيع مخالفاً للقانون أو الأنظمة. بالإضافة لذلك، يقع على عاتق أي شخص يمتلك هذا المنشور مسؤولية التحقق من مراعاة جميع القوانين والأنظمة المعمول بها في السلطة القضائية ذات الصلة. لا يجوز نقل هذا المنشور أو استخدامه من قبل طرف ثالث دون الحصول على موافقة صريحة من بنك الإمارات دبي الوطني. كما لا يحق للمستثمر استخدام البيانات الواردة في هذا المنشور بأي شكل مهما يكن لغرض تحسين جودة أي بيانات يبيعها أو يساهم بها المستثمر إلى أي طرف ثالث.

بصرف النظر عن أي شيء يتعارض مع ما هو منصوص عليه في هذا المنشور، لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني أو مورديه أو وكلائه أو مديريه أو مسؤوليه أو موظفيه أو ممثليه أو خلفائه أو المتنازل لهم أو الشركات التابعة له أو شركاته الفرعية أي مسؤولية بأي شكل مهما يكن تجاهك أو تجاه أي شخص آخر عن ما يلي: (أ) عدم الدقة أو الأخطاء أو الحذف من هذا المنشور، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عروض الأسعار والبيانات المالية، أو (ب) الخسارة أو الضرر الناشئ عن استخدام هذا المنشور، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أي قرار استثماري ناتج عنه. وتحت أي ظرف من الظروف، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الإهمال، كما لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني، ومورديه، ووكلائه، ومديريه، ومسؤوليه، وموظفيه، وممثليه، وخلفائه، والمتنازل لهم، والشركات التابعة له أو شركاته الفرعية، المسؤولية تجاهك عن أي ضرر مباشر، أو غير مباشر، أو عرضي، أو تبعي، أو خاص، أو جزائي أو تحذيري حتى لو تم إخطار بنك الإمارات دبي الوطني على وجه التحديد بإمكانية حدوث الأضرار المذكورة، والناشئة عن استخدام هذا المنشور، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، خسارة الإيرادات أو الفرص أو الأرباح المتوقعة أو الأعمال الضائعة.

يحتفظ بنك الإمارات دبي الوطني بالحق في تعديل هذه الشروط في أي وقت دون إشعار مسبق. علماً بأن هذه الشروط تخضع من جميع النواحي لقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة. إن بنك الإمارات دبي الوطني هو مجموعة مصرفية خاضعة لرقابة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ولهيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تعلم حول

الاستثمار