يلجأ الكثيرون إلى الرغبة في أن يعيشوا حياتهم ويلبوا رغباتهم دون حساب لاحتياجاتهم ومستقبلهم باعتبارها أسهل طريقة للهرب من ضغوط الحياة العصرية والتخفيف من متاعبها. لكنهم قبل أن يدركوا أضرار ذلك، فإنهم في غالب الأحيان يتفاجؤون بحلول نهاية الشهر أن نفقاتهم على المشروبات سريعة التحضير التي يشترونها في طريقهم إلى العمل أو مشترياتهم غير الضرورية عبر الإنترنت قد تراكمت لتشكل مبالغ كبيرة.
سواء كان لديك ميزانية محدودة جداً لتغطية مصاريفك على مدار العام، أو كنت قد خصصت مبلغًا كبيرًا يساعدك على تجاوز الأوقات العصيبة في العمل، ستشكل الرفاهيات اليومية التي تبدو غير مهمة أبرز مُعيق لترتيباتك المالية. لا شك أن قضاء أمسية في الخارج أو تناول البيتزا في المطعم كل أسبوع أمر ممتع جداً، لكن هل فكرت في الثمن المترتب على ذلك؟
صحيح أن التقنيات الرقمية التي تُساعد في تسديد قيمة مشتريات الرفاهية البسيطة بتمريرة واحدة للبطاقة أو بنقرة صغيرة على مواقع التسوق تمنحنا راحة كبيرة، لكنها في الوقت ذاته تجعل من الصعب جداً متابعة سجل المشتريات. لذا إن كنت ترغب في التحكم بمشترياتك ونفقاتك غير الضرورية، يتعين عليك مراجعة أنماط إنفاقك لمعرفة أين تذهب أموالك كل يوم. فيما يلي بعض الطرق للقيام بذلك:
إن لم تكن تدرك أين تنفق مبلغ 5 دراهم كل صباح، بالتأكيد لن تكون لديك أدنى فكرة أين تذهب 5000 درهم بحلول نهاية العام. في الواقع، يمكنك تجنّب إنفاق أموالك على أشياء لا معنى لها، وبالتالي توفير المزيد من المال لإنفاقه على شيء مهم بالنسبة لك، بما في ذلك شراء حقيبة لمُصمّم كنت تعتقد أنك غير قادر على تحمّل تكلفتها، أو التسجيل في فصل دراسي جديد تريد الالتحاق به لتطوير مهاراتك.
قد تكون المكافأة تخصيص ميزانية أكبر لنفقات الرفاهيات البسيطة للشهر القادم، وبالتالي قد تتمكن من الاستمتاع بأشياء تحبها دون إسرافٍ أو إضرارٍ بميزانيتك.
إن الآراء الواردة في هذه الحلقة مخصصة لأغراض المعلومات العامة والتثقيف فقط، ولا تُعد نصيحة مالية أو استثمارية أو قانونية أو ضريبية. ينبغي على المستمعين الحصول على استشارة مستقلة من مختص مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات مالية. لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني ش.م.ع. أي مسؤولية عن أي خسارة قد تنشأ نتيجة الاعتماد على المحتوى الذي تم مناقشته.
تعلم حول
الاستثمار