الخطوة الأولى في التخطيط المالي للعائلة هي الجلوس معاً لمناقشة الشؤون المالية بصراحة ووضوح. تمهد "القمة المالية" الطريق للعمل معاً. ناقشوا أموراً مثل:
قد تؤثر العاطفة على الحوار أحياناً، فليترك كل منكما الآخر يتحدث دون الحكم عليه. إن الهدف من ذلك أن يفهم كل منكما وجهة نظر الآخر حتى تتمكنا معاً من التوصل إلى أرضية مشتركة. ولا تترددا في طرح الأسئلة إذا تعذّر على أي منكما فهم الآخر.
بعد أن أصبحت أفكاركم ومشاعركم حول الأموال واضحة الآن، حان الوقت للبدء في تحديد أهدافكم المالية. استعدوا لتنفيذ بعض أفكاركم الخاصة، مثل الادخار للدراسة الجامعية، أو شراء منزل، أو قضاء إجازة أحلامكم، أو بدء عمل تجاري عائلي.
باعتباركم عائلة، حددوا أولويات أهدافكم. فكروا في الأهداف قصيرة المدى (1-2 سنة)، ومتوسطة المدى (3-5 سنوات)، وطويلة المدى (5 سنوات أو أكثر). لن تتمكنوا من تحقيق جميع أهدافكم فوراً، لذا ركزوا أولاً على أكثرها تأثيراً على العائلة.
الآن حان الوقت للتحقق من وضعكم المالي على أرض الواقع. اجمعوا آخر كشوف الحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان ومستندات القروض وغيرها. أعدوا قائمة بالدخل والنفقات الشهرية للعائلة. وإذا لزم الأمر، استخدموا أدوات الميزانية والحاسبات للحصول على نتائج إجمالية دقيقة.
الهدف من ذلك هو اكتساب صورة شفافة حول الإيرادات والمصروفات الحالية. وهذا يمنحكم الأساس لإنشاء ميزانية جديدة تتماشى مع أهدافكم المالية. كما يساعدكم في الكشف عن مجالات الإنفاق الزائد التي يمكن الحد منها.
بعد تحديد أهدافكم ووضعكم المالي الراهن، يمكنكم الآن الشروع في إنشاء ميزانية شهرية تدعم تحقيق خططكم المستقبلية مع تغطية الاحتياجات الحالية. فكروا في فئات مثل:
فكروا في طرق مناسبة لخفض النفقات عبر جمع المجالات. فكروا بطريقة إبداعية في تغيير أنماط حياتكم لتوفير المزيد من الأموال لأهدافكم الأهم مثل الدراسة أو التقاعد أو الإجازات العائلية. يمكن أن يؤدي تعاونكم مع بعضكم إلى التوصل لأفكار أفضل والتوافق عند الالتزام بالميزانية على المدى الطويل
يمكن أن تكون الإدارة اليومية للأموال مرهقة. ولكن يمكنكم أن تسهّلوا الأمر على أنفسكم من خلال أتمتة مدفوعات مثل فواتير المرافق، وأقساط القروض، وأقساط التأمين، ومساهمات الادخار والاستثمارات. يتيح لكم ذلك انتقال أموالكم دون الحاجة إلى التفكير بذلك.
يفيدكم ذلك أيضاً في تجنب الرسوم المفروضة على التأخير في تسديد مدفوعاتكم، عدا عن بناء مدخراتكم وتحقيق أهدافكم بمرور الوقت دون تدخل فعلي منكم. ابدأوا بمبلغ صغير إذا لزم الأمر، ثم قوموا بتعديل المبالغ لاحقاً حسب ما يسمح به وضعكم المالي.
مثل أي شيء في الحياة، تتطور الموارد المالية للعائلة بمرور الوقت. حددوا موعداً لاجتماع شهري تراجعون فيه ميزانيتكم وأهدافكم معاً. ولا تتردوا في إجراء التغييرات اللازمة استناداً إلى تغير الأولويات أو الظروف.
تساعدكم مثل هذه المراجعات المالية في مواصلة التركيز على أهدافكم والتي قد تتغير هي الأخرى أيضاً. كما يساعدكم بناء المرونة في خطتكم المالية على تحقيق النجاح على المدى الطويل. ولا تنسوا أن تحتفلوا بالنجاح الذي حققتموه.
يتطلب إنشاء الميزانية العائلية والالتزام بها الكثير من العمل. وهناك بعض الأخطاء الشائعة التي يتعين تجنبها منذ البداية:
● عدم القبول
فرض الميزانيات لا يلقى استحساناً في أغلب الأحيان؛ لذا تأكدوا من التوافق والانسجام معاً منذ البداية. ناقشوا الأولويات وابحثوا عن سبل مناسبة لدمجها في خطة الإنفاق.
● الإخلال في تتبع الإنفاق
ربما تنجحون في وضع ميزانية مدروسة تتماشى مع الأهداف المالية لشريككم. ولكن كيف تعرفون ما إذا كنتم ملتزمين بها؟ اشتركوا في تطبيق مخصص للميزانيات يرتبط ببطاقات الائتمان والحسابات المصرفية. وبهذه الطريقة، يمكنكم تتبع الإنفاق في الوقت الفعلي للجميع.
● تجنب الكثير من القيود
تقييد فئات "الترفيه" بشكل كامل قلّما ينجح على المدى الطويل. لذا من الأفضل تخصيص مبالغ معقولة لتناول الطعام خارج المنزل والترفيه والهوايات وغيرها بناءً على النفقات الحقيقية. خفضوا الميزانيات التقديرية ببطء حسب الحاجة بدلاً من قطعها فجأة.
الحياة مليئة بالتحديات، ومنها على سبيل المثال تغيير الوظائف، والمرض، وتسرب المياه من الأسقف، وحوادث السيارات وغيرها الكثير. خذوا في عين الاعتبار مدخراتكم ضمن ميزانيتكم العائلية لمواجهة التحديات المتوقعة، مثل العطلات أو تكاليف العودة إلى المدرسة؛ وكذلك الأمور غير المتوقعة مثل الإصلاحات والفواتير الطبية. ابدأوا بميزانية صغيرة وواصلوا زيادة رصيد صندوق الطوارئ هذا كل شهر.
إذا شعرتم بالإرهاق، تواصلوا مع مستشار مالي لاستشارته بخصوص الأولويات والتسويات ووضع الميزانيات المعقولة. تساعد التوجيهات المستمرة العائلات في البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المالية قصيرة وطويلة الأجل بمرور الوقت.
التثقيف المالي: إن المعلومات المتاحة هنا مخصصة للأغراض التعليمية والإعلامية فقط، وليست مخصصة لأغراض تجارية أو لكي يتم تمريرها أو الكشف عنها لأي شخص و/أو لجهة ما تعمد إلى توزيعها بشكل غير قانوني. ولا يحق لأي شخص مهما يكن، عرض أي جزء من المعلومات الواردة هنا للبيع أو توزيعها على أي وسيط، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الشبكة المحلية، من دون موافقة خطية مسبقة من بنك الإمارات دبي الوطني.
كما أن المعلومات الواردة في هذه المساحة لا تمثل استشارة استثمارية، أو نشرة يتم توزيعها أو عرضاً مخصصاً للتسويق، أو رأياً، أو توصية أو ترويجاً لأي أداة مالية أو سنداً مالياً. قد لا تكون الاستثمارات المذكورة هنا، إن وجدت، مناسبة لجميع المستثمرين. وفي حال واجهتم صعوبة في فهم أي من المعلومات الواردة أعلاه، فيرجى استشارة المحاسب أو المصرفي أو الوسيط أو المحامي أو المستشار الضريبي أو أي مستشار مهني آخر. ونود لفت نظرك إلى ضرورة أن تتخذ قراراتك بشأن أي سند مالي أو أداة مالية بشكل مستقل.
إن مواءمة أي نشاط أو استراتيجية استثمارية تعتمد بشكل رئيسي على ظروف الفرد وأهدافه واحتياجاته المالية. لذا، ينبغي، قبل الشروع في تنفيذ أي إجراء، فهم المخاطر بشكل كامل، وتحديد ما إذا كان الإجراء مناسباً في ضوء الأهداف الاستثمارية للشخص والموارد المالية والتشغيلية والخبرات والظروف الأخرى ذات الصلة.
لقد تم الحصول على المعلومات الواردة أعلاه من مصادر يُعتقد أنها موثوقة. ومع ذلك، ليس بمقدورنا ضمان دقة أو اكتمال أو موثوقية أو ملاءمة أو فائدة أي معلومة واردة هنا، ولن نتحمل في بنك الإمارات دبي الوطني أي مسؤولية فيما يتعلق بأي أخطاء أو سهو (بما في ذلك أي مسؤولية تجاه الأطراف الثالثة).
يذكر أن الأداء المالي السابق لا يعتبر مؤشراً للنتائج أو العوائد المستقبلية، ويجب أن يدرك المستثمرون أن قيمة أي استثمارات والدخل الناتج عنها قد ينخفض أو يرتفع، وقد لا يستردون المبلغ المستثمر بالكامل، وأن أسعار الصرف قد تتسبب أيضاً في ارتفاع أو انخفاض قيمة الاستثمارات الخارجية الأساسية.
قد لا يكون الضمان أو الاستثمار الموضح في هذا المنشور مؤهلاً للبيع أو الاشتراك في فئات معينة من المستثمرين. كما أن هذا المنشور غير مخصص للاستخدام من قبل - أو التوزيع إلى - أي شخص أو كيان في أي سلطة قضائية أو بلد يكون فيه هذا الاستخدام أو التوزيع مخالفاً للقانون أو الأنظمة. بالإضافة لذلك، يقع على عاتق أي شخص يمتلك هذا المنشور مسؤولية التحقق من مراعاة جميع القوانين والأنظمة المعمول بها في السلطة القضائية ذات الصلة. لا يجوز نقل هذا المنشور أو استخدامه من قبل طرف ثالث دون الحصول على موافقة صريحة من بنك الإمارات دبي الوطني. كما لا يحق للمستثمر استخدام البيانات الواردة في هذا المنشور بأي شكل مهما يكن لغرض تحسين جودة أي بيانات يبيعها أو يساهم بها المستثمر إلى أي طرف ثالث.
بصرف النظر عن أي شيء يتعارض مع ما هو منصوص عليه في هذا المنشور، لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني أو مورديه أو وكلائه أو مديريه أو مسؤوليه أو موظفيه أو ممثليه أو خلفائه أو المتنازل لهم أو الشركات التابعة له أو شركاته الفرعية أي مسؤولية بأي شكل مهما يكن تجاهك أو تجاه أي شخص آخر عن ما يلي: (أ) عدم الدقة أو الأخطاء أو الحذف من هذا المنشور، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عروض الأسعار والبيانات المالية، أو (ب) الخسارة أو الضرر الناشئ عن استخدام هذا المنشور، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أي قرار استثماري ناتج عنه. وتحت أي ظرف من الظروف، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الإهمال، كما لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني، ومورديه، ووكلائه، ومديريه، ومسؤوليه، وموظفيه، وممثليه، وخلفائه، والمتنازل لهم، والشركات التابعة له أو شركاته الفرعية، المسؤولية تجاهك عن أي ضرر مباشر، أو غير مباشر، أو عرضي، أو تبعي، أو خاص، أو جزائي أو تحذيري حتى لو تم إخطار بنك الإمارات دبي الوطني على وجه التحديد بإمكانية حدوث الأضرار المذكورة، والناشئة عن استخدام هذا المنشور، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، خسارة الإيرادات أو الفرص أو الأرباح المتوقعة أو الأعمال الضائعة.
يحتفظ بنك الإمارات دبي الوطني بالحق في تعديل هذه الشروط في أي وقت دون إشعار مسبق. علماً بأن هذه الشروط تخضع من جميع النواحي لقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة. إن بنك الإمارات دبي الوطني هو مجموعة مصرفية خاضعة لرقابة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ولهيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تعلم حول
الاستثمار