تمثل الأسهم تملك حصة في شركة ما. عندما يقوم شخص ما بشراء سهم، فإنه بذلك يحصل على حصة جزئية من ملكية الشركة التي تطرح هذه الأسهم.
إن البورصة هي المكان الذي يشتري فيه المستثمرون أسهم الشركات المختلفة ويبيعونها. بشكل ما، فإن البورصة مثل سوق فعلي يمكن للناس فيه شراء وبيع البضائع – أو هكذا كان. في يومنا الحاضر، توجد البورصة على الإنترنت بشكل شبه كامل، حيث يقوم معظم الناس بشراء وبيع الأسهم بشكل إلكتروني. قبل ميلاد الإنترنت، كان يتم بيع وشراء الأسهم عبر التليفون أو بشكل شخصي مع الاحتياج إلى أوراق وشهادات لإثبات ملكية سهم الشركة.
إن أفضل الطرق للاستثمار في البورصة هو عبر حساب وساطة مالية على الإنترنت. يمكنك من خلال حساب الوساطة المالية إيداع المال واختيار الأسهم التي تود الاستثمار بها. يقوم الوسيط المالي أو المؤسسة المالية المشرفة على حساب الوساطة المالية، بإتمام عملية شراء أو بيع الأسهم بالنيابة عنك. قد يقوم بعض الوسطاء الماليين بتقديم المشورة والنصيحة لك حول الاستثمارات الأفضل التي يمكنك القيام بها مقابل مبلغ مالي إضافي، إن لم يكن لك لديك الخبرة الكافية.
عندما يشير الناس إلى أسعار البورصة، فهم عادة ما يتحدثون عن مؤشرات الأسهم مثل مؤشر ستاندارد آند بوروز أو مؤشر ناسداك أو مؤشر داو جونز، وهذه بعض من الأسماء الكبيرة. يقوم مؤشر البورصة بتتبع أداء مجموعة من الأسهم بشكل قياسي. عادة ما تحاكي هذه السلة من الأسهم قطاع محدد من السوق مثل الرعاية الصحية أو التكنولوجيا أو قيمة رأس مال السوق. يقوم مؤشر ستاندارد آند بوروز على سبيل المثال بتتبع أداء الشركات الـ 500 الأكبر على قائمة بورصة الأوراق المالية في الولايات المتحدة. هناك أيضًا مؤشرات خاصة بكل بلد مثل مؤشر نيكاي الياباني، وهانغ سينغ في الصين ومؤشر الأوراق المالية الوطني في الهند.
إن شراء الأسهم في مؤشر ستاندارد آند بوروز هو استثمار في سلة من الأسهم، مما يسمح للمستثمر من تتبع الأداء الجمعي لأسهم أكبر 500 شركة. حيث إن سعر سهم شركة واحدة قد ينخفض أو يرتفع (بحسب عوامل محددة في أي وقت من الأوقات، مثل حالة الاقتصاد عامة، إدارة الشركة، خبرة الشركة ومنتجات الشكرة، والمزيد). فإن الاستثمار في سلة من الأسهم هو شكل من أشكال التنويع للوزن بين حدوث ارتفاع في قيمة سهم ما أو انخفاض قيمة سهم آخر في هذه السلة. وبطبيعة الحال، أثناء الركود الاقتصادي، تهبط قيمة معظم الأسهم. في مثل هذه الأوقات، يكون لبعض المستثمرين القدرة على الإبقاء على استثماراتهم في الأسهم حتى يعود السوق إلى سابق عهده.
هناك طريقتان رئيسيتان لكسب المال في البورصة – البيع للحصول على مكسب أو الحصول على حصص ربحية على الأسهم.
ن القيام بشراء الأسهم حال انخفاض قيمتها وبيعها حال ارتفاعها يعد من الاستراتيجيات الاستثمارية الشائعة حيث يحاول المستثمرون العثور على أسهم (أو مؤشرات أسهم) لشرائها منخفضة السعر، ومن ثم الحصول على عائد ببيعها عندما تزداد قيمتها. لنفترض قيام أحد المستثمرين بشراء أسهم في شركة Nike للمستلزمات الرياضية بقيمة 800 درهم إماراتي لكل سهم. وبعد عام من ذلك، أصبح سعر السهم الواحد 1000 درهم إماراتي، لذلك اختار المستثمر بيع أسهم في شركة Nike الرياضية والحصول على 200 درهم إماراتي كربح عن كل سهم.
عندما تؤدي إحدى الشركات أداء إيجابيًا، فإنها قد تدفع للمستثمرين حصص ربحية، والتي يتم توزيعها كجزء من أرباح الشركة لحاملي أسهمها. تستخدم الشركات الحصص الربحية لمكافأة حاملي أسهمها واستقطاب المزيد من المستثمرين. عادة ما يتم دفع الحصص الربحية بشكل ربع سنوي، لكن بعض الشركات قد تدفعها مرة واحدة سنويًا. الحصول على حصص ربحية غير مضمون، لكن في حالة المستثمرين الذين قاموا باختيار السهم في شركة قوية وناجحة، فإن الأسهم تعتبر طريقة ممتازة لكسب المال من دون الحاجة إلى بيع أسهمهم. بالطبع، لن تتمكن الشركات من دفع حصص ربحية إن كانت تعاني من مشكلات.
ساعدت البورصة عبر مئات السنين الكثير في بناء ثرواتهم. يمكن لأي شخص الاستثمار في أسواق البورصة، حتى لو قام باستثمارات صغيرة. في حين أنك ستقدر بحق من كسب المال في البورصة، عليك أن تتذكر دائمًا من وجود المخاطر وقد يصل ذلك إلى خسارتك كل الأموال التي قمت باستثمارها، كما هو الحال إن أعلنت الشركة التي طرحت الأسهم إفلاسها. قم دائمًا بالاستماع لنصيحة المستشارين الماليين والقانونيين ومستشاري الضرائب قبل اتخاذك لأي قرار استثماري معقد.
إن الآراء الواردة في هذه الحلقة مخصصة لأغراض المعلومات العامة والتثقيف فقط، ولا تُعد نصيحة مالية أو استثمارية أو قانونية أو ضريبية. ينبغي على المستمعين الحصول على استشارة مستقلة من مختص مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات مالية. لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني ش.م.ع. أي مسؤولية عن أي خسارة قد تنشأ نتيجة الاعتماد على المحتوى الذي تم مناقشته.
تعلم حول
الاستثمار