إن تحديد هدف وكتابته هو أحد الطرق الرائعة للبدء الفوري في الادخار. سيعمل وجود هدف تسعى لتحقيقه على تحفيزك وإبقائك في المسار الصحيح، حتى وإن قمت بتعديل هذا الهدف لاحقًا.
إن تواجد الديون سيجعل من عملية ادخار المال أمرًا أكثر صعوبة. لذا اعمل بجد على سداد القروض ذات أسعار الفائدة المرتفعة بأسرع وقت، أو قم بنقل الديون ذات الفائدة المرتفعة إلى قروض منخفضة الفائدة (يُعرف هذا الحل أيضًا باسم عملية "توحيد الديون"). إن التخلص من الديون غير الضرورية أو المكلفة خطوة رئيسية لإيجاد السيولة التي سيمكنك بالتالي ادخارها
إن قدرتك على شراء شيء ما لا يعني أنه يلزمك شراؤه. احذر من "تضخم نمط الحياة" (أي إنفاق المزيد من المال مع زيادة الأرباح). حاول بدلًا من ذلك، الحفاظ على نمط حياتك ونفقاتك في نفس المستوى حتى وإن نمت أرباحك. سيُمكِّنك ذلك من استخدام الأموال الإضافية لادخار المزيد من المال.
إن إحدى العادات الأخرى الرائعة، هي عادة الادخار أولًا. يمكن تلخيص مفهوم "الادخار أولًا" بأن تبدأ بتخصيص جزء من ميزانيتك لتستفيد منه أنت في المستقبل وذلك قبل أن تبدأ بإنفاق المال على نفسك في الحاضر. إحدى الطرق الرائعة لتطبيق مفهوم الادخار أولًا هي التحويل التلقائي لمبلغ محدد من المال أو لنسبة مئوية من دخلك إلى حساب ادخار.
إن جعل عملية الادخار عملية مؤتمتة هي أبسط طريقة لضمان تحقيق أهدافك من الادخار، فأنت قد عملت بجد لكسب أموالك، وبالتالي لا يتوجب الحفاظ عليها القيام بأي جهد إضافي. قم باستخدام التكنولوجيا لجعل عملية قيامك بالادخار عملية ميسّرة، مثل أن تقوم بضبط ميزة الادخار التلقائي المتكرر على أساس أسبوعي، أو نصف شهري أو شهري.
سيساعدك التفريق بين ما تحتاجه وبين ما ترغب فيه على تقليل وتوفير المزيد من المال. وفي حال لم تكن تعلم بالضبط عمليات الإنفاق التي تنوي تقليل قيمتها للبدء في عملية الادخار، فسيتوجب عليك إنشاء قائمة بما قد تتضمنه "الاحتياجات" وأخرى للرغبات، ومن ثم قم بالتحقق من عدم تواجد أي من الأشياء التي ترغبها قد أدرجتها ضمن قائمة "الإحتياجات"؛ وما هي النفقات المدرجة ضمن قائمة "الرغبات" التي سيمكنك أن تعيش بدونها.
من الضروري أن يكون لديك بعض السيولة في مدخراتك قصيرة الأجل لتلبية حالات الطوارئ أو أي أمر مفاجئ مماثل، ولكن حساب الادخار في البنك، على الأرجح، لن يزيد كثيرًا، حتى مع مرور الوقت. إن كان بإمكانك تأجيل عملية الادخار لبضع سنوات، فقد يساعدك استثمار بعض الأموال في سوق الأوراق المالية أو في استثمارات أخرى على كسب دخل إضافي وتحقيق أقصى ربح من الأموال التي قمت بادخارها.
إن بناء والوصول إلى عادات ادخار سليمة يتطلب الالتزام والتحلي بالصبر. فمثل معظم الأمور، سيستغرق إدخال المال بعض الوقت. إن العمل باستراتيجية التركيز على الادخار المنتظم على المدى الطويل أفضل من وضع مبلغ من المال من حين لآخر بشكل غير منتظم.
إن لم تتمكن من توفير القدر الكبير من المال بشكل سريع فلا بأس بذلك، فالأمر الأهم هنا هو أن تبدأ بالادخار اليوم حتى لو كان المبلغ صغيراً، وأن تلتزم بالادخار بكل ثبات لسنوات كثيرة.
إن الآراء الواردة في هذه الحلقة مخصصة لأغراض المعلومات العامة والتثقيف فقط، ولا تُعد نصيحة مالية أو استثمارية أو قانونية أو ضريبية. ينبغي على المستمعين الحصول على استشارة مستقلة من مختص مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات مالية. لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني ش.م.ع. أي مسؤولية عن أي خسارة قد تنشأ نتيجة الاعتماد على المحتوى الذي تم مناقشته.
تعلم حول
الاستثمار