6 طرق للإنفاق بحكمة

هناك بعض الأمور التي نقوم بها بشكل يومي وقد لا نُلقي لها بالًا, وأحدها هو كيفية إنفاق المال. فإبتداءً من نوع قارورة المياه التي نشربها بعد الانتهاء من تمرين الركض اليومي، أو المطاعم التي نذهب إليها للأكل، لا يستغرق الكثير منا الوقت الطويل في التفكير في كيفية إنفاقنا للمال. للوصول إلى طرق الإنفاق بحكمة، سيتوجب علينا أن نهتم طريقة الإنفاق التي نتبعها.

إليك 6 طرق ستساعدك على كيفية إدارة عادات الإنفاق التي لديك وكيف سيمكنك إن تجعلها أفضل:

1) التعرّف على ماهية نفقاتك

النفقات هي جزء من عادات حياتك اليومية، وهذه النفقات قد تشمل دفع الإيجار، وفواتير المرافق، ومستلزمات البقالة، والرسوم المدرسية، والتأمين الصحي، وعضوية المركز الرياضي، والسفر وغيرها، ويعتمد مقدار المال الذي تخصصه لكل فئة من هذه النفقات على مقدار الأموال التي تكسبها، وأيضاً على ما تريد ادخاره أو استثماره منها.

يمكن تقسيم النفقات إلى ثلاث فئات رئيسية: ثابتة، ومتغيرة، ودورية.

النفقات الثابتة

لا تتغير هذه النفقات كل شهر وتبقى ثابتة وهي تتضمن الإيجار، وفاتورتي الإنترنت والاتصالات، وخدمات التسلية والترفيه (خدمة المشاهدة التليفزيونية والبث المرئي عبر الإنترنت) والعضوية في المركز الرياضي وغيرها.

النفقات المتغيرة

تتغير هذه النفقات كل شهر ولا تبقى ثابتة وهي تتضمن مستلزمات البقالة، ووقود السيارة، وفواتير المرافق والخدمات العامة، وأماكن التسلية والترفيه، والتسوق وغيرها.

النفقات الدورية

إن صيانة السيارة ورحلات السفر مع الذهاب في عطلة هما مثالان عن النفقات الدورية. تأتي هذه النفقات في أوقات زمنية متباعدة وبتواتر أقل مقارنة بالنفقات الثابتة أو المتغيرة.

عندما تقرر أن تبدأ بإنشاء ميزانية، قُم بتحديد الفئة التي تنتمي إليها كل عملية من عمليات إنفاقك لتصبح على دراية أكثر بنمط عمليات الإنفاق الخاص بك، ولتعرف بالتالي الفئات التي يتم إنفاق المال فيها أكثر مما ينبغي.

2) معرفة الأنواع المختلفة لمصادر الدخل

يمكن تقسيم الأموال التي تكسبها إلى فئتين: الدخل طويل الأجل والدخل قصير الأجل.

الدخل طويل الأجل هو المال الذي تكسبه كل شهر بشكل منتظم، كالراتب الشهري. أما الدخل قصير الأجل فهو ما تكسبه، ولكن بشكل غير شهري، مثل الحصول على دفعة مالية كل شهرين، أو ثلاثة أشهر أو حتى دفعة لمرة واحدة. أحد أمثلة على الدخل قصير الأجل هي المكافآت والحوافز، وأيضًا أرباح قناتك على YouTube أو أرباحك من التداول بالأسهم أو العمل الحر وما إلى ذلك.

من الأهمية بمكان أن تقوم بمراجعة قيمة دخلك ونفقاتك إعتماداً على مقدار الأموال التي تجنيها، وأفضل طريقة للقيام بذلك الأمر هو القيام بتخصيص ميزانية.

3) الإلتزام بالميزانية المخصصة

الفرق كبير بين القيام بتخصيص ميزانية وبين الالتزام بها. مفتاح الالتزام بالميزانية هو عدم تجاوز قيمة نفقاتك لقيمة ما تكسبه. للنجاح في ذلك، ستحتاج إلى إيجاد حلول لتقليل نفقاتك، أو حلول أخرى لزيادة مصادر دخلك. على سبيل المثال، سيمكن أن تسأل نفسك مايلي: هل يمكنك أن تتشارك في سكنك مع أحدهم؟ هل يمكنك تحضير الطعام في منزلك بشكل أكبر؟ هل يمكنك تقليل نفقات السفر والترفيه؟ هل يمكنك الابتعاد عن التسوق غير الضروري؟ لقد قمت بتخصيص ميزانية، فهل يمكنك الالتزام بها؟.

4) الطرق التي ستساعدك على الالتزام

طريقة استخدام المغلفات

  1. خصّص مظروفًا لكل فئة من فئات النفقات، وقُم بوضع المبلغ المالي المحدد لتلك الفئة والذي خصصته في الميزانية في ذاك المغلف.
  2. استخدم المال الموجود في هذا المظروف فقط لتغطية فئة النفقات المرتبطة به؛ لا تستخدم بطاقات الخصم المباشر أو بطاقات الائتمان أو أي طريقة دفع أخرى.
  3. في حال نفاد المال من أحد المغلفات، قم بسحب المبلع الذي تحتاجه من مغلف آخر. إن هذا الأمر سيُظهر لك ذلك الأماكن التي يزيد فيها الإنفاق والأخرى التي تحتاج فيها إلى مال أقل مما خصصته، كما سيساعدك ذلك على تعديل الميزانية للتناسب مع متطلباتك بشكل أفضل.

استخدام الجداول الحسابية

  1. ابدأ بتقسيم دخلك عند بداية كل شهر في جدول حسابي.
  2. ضع قائمة بدفعاتك الشهرية (أي ما يعادل 50٪ من دخلك لتسديد الإيجار والفواتير والبقالة وغيرها).
  3. ضع قائمة بالأمور التي ترغب فيه (أي ما يعادل 30٪ من دخلك لتسديد الأمور الترفيهية، ولشراء هاتف جديد، والذهاب للسينما وما شابهها).
  4. دوِّن المبلغ الذي ستدخره (أي ما يعادل 20٪ من دخلك لكي تحتفظ به ولا تنفقه).
  5. تحقق في نهاية كل شهر مما أنفقته فعلًا وتأكد من عدم تخطيك لحدود ميزانيتك.

فيما يلي مثال لجدول حسابي لتتبُّع النفقات المخصصة في الميزانية مقارنة بالنفقات الفعلية:

5) مهارات التغلب على حالات الإنفاق الزائد

نصائح للحد من الزيادة في عمليات الإنفاق

  • قمّ بضبط تعليمات التحويل التلقائي ليتم تحويل المال إلى حساب التوفير الخاص بك.
  • استخدم بطاقة خصم واحدة فقط لتتمكن من مراقبة عمليات الإنفاق الخاصة بك.
  • تمهل شهرًا قبل القيام بأي عملية شراء كبيرة.
  • قم بإلغاء اشتراكك من المواقع التي تعرض عليك شراء الأشياء باستمرار..

6) ماذا عن التضخم؟

عندما يبقى دخلك كما هو، ولكن إنفاقك على الضروريات نفسها في زيادة، فالسبب في ذلك معظم الأحيان يكون "التضخم”. عندما تزداد معدلات التضخم، تنخفض القدرة الشرائية للعملة. ونتيجة لما سبق، ترتفع أسعار المنتجات والخدمات الضرورية لحياتك اليومية مثل الطعام والملبس والمسكن والمواصلات.

نتيجة للتضخم، قد يشتري لك درهم واحد اليوم أقل مما كان عليه قبل بضع سنوات. وللتغلب على التضخم، سيتوجب عليك أن تبحث عن طرق جديدة لزيادة دخلك بمعدل يفوق معدل التضخم. يمكنك التفكير في القيام باستثمارات ذكية تمنحك عوائد جيدة أو العمل في وظائف بدوام جزئي أو حتى الكسب من هواياتك مثل التصوير الفوتوغرافي، والفنون، والتصميم وما إلى ذلك.

أن إنفاق المال يترافق مع مسيرة الحياة، ولكنك من خلال فهم عاداتك الإنفاقية والحفاظ على الميزانية المحددة التي وضعتها، ستتمكن دائمًا من إيجاد الحلول التي تناسبك مع مراعاة أهدافك المالية.

التثقيف المالي: إن المعلومات المتاحة هنا مخصصة للأغراض التعليمية والإعلامية فقط، وليست مخصصة لأغراض تجارية أو لكي يتم تمريرها أو الكشف عنها لأي شخص و/أو لجهة ما تعمد إلى توزيعها بشكل غير قانوني. ولا يحق لأي شخص مهما يكن، عرض أي جزء من المعلومات الواردة هنا للبيع أو توزيعها على أي وسيط، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، الشبكة المحلية، من دون موافقة خطية مسبقة من بنك الإمارات دبي الوطني.

كما أن المعلومات الواردة في هذه المساحة لا تمثل استشارة استثمارية، أو نشرة يتم توزيعها أو عرضاً مخصصاً للتسويق، أو رأياً، أو توصية أو ترويجاً لأي أداة مالية أو سنداً مالياً. قد لا تكون الاستثمارات المذكورة هنا، إن وجدت، مناسبة لجميع المستثمرين. وفي حال واجهتم صعوبة في فهم أي من المعلومات الواردة أعلاه، فيرجى استشارة المحاسب أو المصرفي أو الوسيط أو المحامي أو المستشار الضريبي أو أي مستشار مهني آخر. ونود لفت نظرك إلى ضرورة أن تتخذ قراراتك بشأن أي سند مالي أو أداة مالية بشكل مستقل.

إن مواءمة أي نشاط أو استراتيجية استثمارية تعتمد بشكل رئيسي على ظروف الفرد وأهدافه واحتياجاته المالية. لذا، ينبغي، قبل الشروع في تنفيذ أي إجراء، فهم المخاطر بشكل كامل، وتحديد ما إذا كان الإجراء مناسباً في ضوء الأهداف الاستثمارية للشخص والموارد المالية والتشغيلية والخبرات والظروف الأخرى ذات الصلة.

لقد تم الحصول على المعلومات الواردة أعلاه من مصادر يُعتقد أنها موثوقة. ومع ذلك، ليس بمقدورنا ضمان دقة أو اكتمال أو موثوقية أو ملاءمة أو فائدة أي معلومة واردة هنا، ولن نتحمل في بنك الإمارات دبي الوطني أي مسؤولية فيما يتعلق بأي أخطاء أو سهو (بما في ذلك أي مسؤولية تجاه الأطراف الثالثة).

يذكر أن الأداء المالي السابق لا يعتبر مؤشراً للنتائج أو العوائد المستقبلية، ويجب أن يدرك المستثمرون أن قيمة أي استثمارات والدخل الناتج عنها قد ينخفض أو يرتفع، وقد لا يستردون المبلغ المستثمر بالكامل، وأن أسعار الصرف قد تتسبب أيضاً في ارتفاع أو انخفاض قيمة الاستثمارات الخارجية الأساسية.

قد لا يكون الضمان أو الاستثمار الموضح في هذا المنشور مؤهلاً للبيع أو الاشتراك في فئات معينة من المستثمرين. كما أن هذا المنشور غير مخصص للاستخدام من قبل - أو التوزيع إلى - أي شخص أو كيان في أي سلطة قضائية أو بلد يكون فيه هذا الاستخدام أو التوزيع مخالفاً للقانون أو الأنظمة. بالإضافة لذلك، يقع على عاتق أي شخص يمتلك هذا المنشور مسؤولية التحقق من مراعاة جميع القوانين والأنظمة المعمول بها في السلطة القضائية ذات الصلة. لا يجوز نقل هذا المنشور أو استخدامه من قبل طرف ثالث دون الحصول على موافقة صريحة من بنك الإمارات دبي الوطني. كما لا يحق للمستثمر استخدام البيانات الواردة في هذا المنشور بأي شكل مهما يكن لغرض تحسين جودة أي بيانات يبيعها أو يساهم بها المستثمر إلى أي طرف ثالث.

بصرف النظر عن أي شيء يتعارض مع ما هو منصوص عليه في هذا المنشور، لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني أو مورديه أو وكلائه أو مديريه أو مسؤوليه أو موظفيه أو ممثليه أو خلفائه أو المتنازل لهم أو الشركات التابعة له أو شركاته الفرعية أي مسؤولية بأي شكل مهما يكن تجاهك أو تجاه أي شخص آخر عن ما يلي: (أ) عدم الدقة أو الأخطاء أو الحذف من هذا المنشور، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، عروض الأسعار والبيانات المالية، أو (ب) الخسارة أو الضرر الناشئ عن استخدام هذا المنشور، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، أي قرار استثماري ناتج عنه. وتحت أي ظرف من الظروف، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، الإهمال، كما لا يتحمل بنك الإمارات دبي الوطني، ومورديه، ووكلائه، ومديريه، ومسؤوليه، وموظفيه، وممثليه، وخلفائه، والمتنازل لهم، والشركات التابعة له أو شركاته الفرعية، المسؤولية تجاهك عن أي ضرر مباشر، أو غير مباشر، أو عرضي، أو تبعي، أو خاص، أو جزائي أو تحذيري حتى لو تم إخطار بنك الإمارات دبي الوطني على وجه التحديد بإمكانية حدوث الأضرار المذكورة، والناشئة عن استخدام هذا المنشور، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، خسارة الإيرادات أو الفرص أو الأرباح المتوقعة أو الأعمال الضائعة.

يحتفظ بنك الإمارات دبي الوطني بالحق في تعديل هذه الشروط في أي وقت دون إشعار مسبق. علماً بأن هذه الشروط تخضع من جميع النواحي لقوانين دولة الإمارات العربية المتحدة. إن بنك الإمارات دبي الوطني هو مجموعة مصرفية خاضعة لرقابة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي ولهيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تعلم حول

الاستثمار